لا نعلم غالباً ما يُخبئ لنا القدر
ولا نعلم أيضاً عن خفايا و نوايا بنو البشر
لانعلم سوى إتٍّبَاع أهوائنا والسير في الطريق
ثم نعود بخيبات أمل من كل الأطراف
والخالق جلّ
علاه أدرى بـ مخلوقاته ، ان علمت
أنها لا تسوى شيء بكل الأحجام التي تُقاس
بها أفعالها ،،
قيل لي في يوم إن كنت تريد أن تختبر صديقاً
فصاحبه في سفرٍ ، أو عامله بالمال ،
اختبرت كلا الإختبارين لـ جميع من كان حولي
و نظريتي كانت تنص على الأتي:
كـ الطريق الطويل من مدينة لـ أخرى
تُسافر من مدينتك قاصداً مدينة في الجهة الأخرى
بأن البعض منهم تعتبره كـ عابر سبيل معك
يُسافر الى المدينة الأخرى ولكن لغرض السفر ليس إلا
و البعض منهم كـ إشارات الإرشاد في الطريق
يرشدك الى الطريق الصحيح و يعطي لك انذارات تفيدك
و البعض منهم يقف عندما تحتاج إليه و يقدم
لك المساعدة و يُرشدك إلى الطريق الصحيح و يبقى
بالقرب منك حتى تصل ،،
والبعض نادراً جداً في كل الطرق و الدول ،
يودعك عن بداية الطريق داعياً لك أن تصل بالسلامة
لـ يكون أول المستقبلين لك هناك و مباركاً لك بالسلامة
و هذا لـ تقديري فحسب و لكل شخص تقديره
بساطة الأمور تأتي دائماً من مراحل العجب
أروي دائماً حكايات أصدقائي ومن كانوا ومن لم يزالوا متواجدين
و لا أنتهي أبداً من سرد بعض المآثر لي في الحياة مع
أصدقائي ، سواءً كانت سارة أو لم تكن ،،
و يقول أيضاً المرشد السياحي لي في صداقاتي العابرة
أن الوقت يمضي من العمر ، ولم تتجاوز حديثك لشخص أو البقاء معه
وقتاً أكثر من عمرك ، أي أن العُمر للشخص بحسب صداقته
ولذلك ذُكر عن الشاعر مكانة الصديق المقرب للانسان ولم يذكر والديه ولا زوجته
حين قال (عن المرء لا تسأل وسل عن قرينهِ فـ كل قرينٍ بالمُقارنِ يقتدي ) ..
وكل الزمان الذي يمر من العمر هو للصداقات المبنية على الصدق
من مسماها ،،