يفضل قبل قدوم العام الدراسي أن تستعد الأم وتهيِّئ أبناءها له، وذلك بـ:
1- الاستعداد النفسي:
- يفضل التدرج في تهيئة الطفل نفسيًّا للدراسة حتى لا ينتقل من اللعب واللهو إلى المذاكرة مباشرةً.
- يفضل اختلاطه بأطفال آخرين قبل التحاقه بالمدرسة، خاصةً إذا كان أول مرة يدخل المدرسة، وتحدثه الأم عن المدرسة والمدرِّسات والتلاميذ والكتب بطريقة واقعية؛ بلا مبالغة في مدح المدرسة وما بها من مغريات؛ حتى إذا ذهب إلى المدرسة ولم يجد ما قالته له أمه لا يُصدَم، ولا بطريقة التخويف بأن المدرسة هي التي ستضبطه وتبعده عنها لتستريح.
- إذا نُقل من مرحلة إلى مرحلة أو من مدرسة إلى مدرسة، فلا بد أن يأخذ عنها معلوماتٍ كافيةً؛ حتى إذا ذهب إليها لا يستغربها أو ينفر منها؛ فكوني عونًا له على التأقلم؛ فهو يحتاج إلى وقت.
- عوِّديه على الانضباط والجدية أثناء الإجازة حتى تعاوني المدرِّسات على ضبط الأولاد؛ فهي عملية شاقة، خاصةً أول العام، وحتى يستطيعوا تحصيل دروسهم من أول العام.
- يفضَّل أن تكون هناك صلة دائمة من الأم مع المدرسة والمدرِّسات؛ فإن لها تأثيرها النفسي على الطفل.
- الهدوء, النظام, عدم المشاكل الأسرية.. كل هذه عوامل مهمة في بداية الدراسة والاستعداد النفسي من أول العام.
- حبِّبيه في العلم والمدرسة والمدرِّسات والاجتهاد والتفوق حتى ينشرح صدره.
- النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا قبل بدء الدراسة على الأقل بأسبوع.
- استقرار الأسرة وعدم السفر وعدم كثرة التنزُّهات قبل بدء الدراسة بأسبوع حتى يرتاح الطفل بدنيًّا وذهنيًّا، ويستعد للدراسة حتى يُقبل على الدراسة بحب.
2- الاستعداد العقلي:
- يفضل قبل الدراسة بأسبوعين على الأقل الاطلاع على كتب المرحلة المنتهية حتى يتذكر ما سبق دراسته حتى ولو العناوين فقط.
- الاطلاع على المواد التي كانت تحتاج منه جهدًا أكثر في العام السابق؛ مثل الرياضة واللغة الإنجليزية والنحو؛ حتى يتذكرها لأنها مرتبطة بالعام التالي.
- الاطلاع على الكتب الجديدة للعام الجديد؛ بقراءة فهرسها وعناوين الدرس لأخذ فكرة عن المقرر.
- قراءة القصة الخاصة بمقرر اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية، وكثيرًا ما تكون شيقة في قراءتها عن المواد العلمية البحتة.
- إذا تم ما سبق تدريجيًّا؛ حيث يبدأ بنصف ساعة ثم ساعة في اليوم فإن الطالب بمشيئة الله تعالى سيبدأ العام الدراسي وقد تفتَّح عقله تدريجيًّا، ويستطيع أن يتجاوب مع المدرِّس بسهولة، ويمكن أن يكون هذا سببًا في تفوقه طوال العام.
- يفضَّل تحديد مكان الاستذكار ومكان وضع الكتب قبل أن يبدأ في الدراسة حتى ينتظم ويكون جديًّا من أول يوم ويستطيع متابعة المدرسة أولاً بأول، ويشترط في المكان: الضوء- الهدوء- النظام- النظافة.
3- الاستعداد المادي:
- بالنسبة للزي المدرسي: فخياطته أو شراؤه أو إصلاحه بحيث يبقى لعدة سنوات، المهم الاقتصاد وعدم الإسراف مع عدم مخالفة الزي المدرسي المطلوب.
- الحقائب: إصلاحها إذا كانت مقطوعة بالبيت أو عند المختص أو شراؤها.
- الأحذية: خياطتها أو شراء نوع جيد ومتين ومناسب.
- شراء كميات من الأدوات المدرسية (كراسات- مساطر- ممحاة- أقلام) بالجملة؛ فهي أقل تكلفةً وتبقى بالمنزل وتوفر الخروج لشرائها من آن لآخر.
- إخراج بعض الملابس والحقائب والأحذية التي لا تصلح للتلميذ مع بقاء حالتها الجيدة كصدقة على التلاميذ الفقراء.
- إخراج جزء من المال المُقتصد لمصاريف التلاميذ الفقراء.
- الاقتصاد في مصروف الأولاد من أول العام، وعلى حسب سن التلميذ يكون مصروفه يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا؛ بحيث يوزع على ثلاثة أوجه: صدقة، ادخار، مشترياته.
- حث التلميذ على الاجتهاد في الدراسة حتى لا يحتاج إلى دروس خصوصية، وإن احتاج فالضروري فقط؛ حتى لا ترهق الميزانية.
بعض الوصايا للأم عن اليوم الأول للدراسة
1- التفرغ من كل ما في يديها من أعمال قبل مجيء أبنائها من المدرسة وتستقبلهم أحسن استقبال؛ فهو يوم غير عادي بالنسبة للطفل، يوم حافل، كما أنه يأتي فيه مرهقًا، وتستمع إليه جيدًا وتوجِّهه إلى الصواب.
2- تعويد التلاميذ على النظام من أول يوم في وضع أحذيتهم وملابسهم وكتبهم، مع الصبر على ذلك حتى يعتادوا النظام طوال العام، مع مراقبتها لهم دائمًا؛ فهذا سيجعل الطفل يعتاد النظام ويعتمد على نفسه.
3- يجب على الأم أن تُشعر طفلها باهتمامها به وبدراسته ولكن لا تعوِّده على الجلوس بجانبه أثناء مذاكرته ولكن تلاحظ وتتابع، وإذا صعب عليه شيء تشرحه وتوضحه له.
4- وتراعي الأم اختلاف قدرات الأبناء في المذاكرة والاستيعاب؛ فلا تقارن بينهم أمامهم حتى لا يتولد لديهم شعور بالكراهية.
5- يجب ألا يُعاقَب الطفل إذا كان يذاكر ببطء أو لتأخره في الفهم، ولكن يشجَّع باستمرار ماديًّا ومعنويًّا.
6- الطفل هو واجهة البيت وعنوانه، فاحرصي على حسن مظهره ومخبره وأخلاقه وعلمه.
7- تقوية صلة الأم بالمَدرسة والمُدرِّسة مهم جدًّا وله تأثيره النفسي والعلمي على الطفل.
8- حرص الأم على الاهتمام بالجانب الديني والخلقي للطفل، بالإضافة إلى الجانب العلمي أثناء الدراسة وإعطاء جوائز تشجيعية لذلك.
أعاننا الله وإياكم على حسن تربية أبنائنا؛ حتى نراهم في المقدمة دائمًا خلقًا وعلمًا [...]