عدد المساهمات : 2282 تاريخ التسجيل : 17/03/2012 الموقع : في عالمي الخااص
موضوع: عندما تبحث عن الراحه النفسيه الأحد أكتوبر 06, 2013 7:12 pm
الراحة النفسية والاستقرار والسلام الداخلي أمر مهم في حياة الإنسان، وهو ضالة الكثيرين المنشودة، وفي حالة العثور عليها تتغير أشياء كثيرة في نمط حياتهم؛ فقد يتساوى الناس في توفر عناصر الحياة من وظيفة ودخل وسكن وأسرة ومجتمع صغير وكبير، لكن درجة الاستمتاع بهذه المقومات تختلف من شخص إلى آخر بحسب توفر عناصر السلام الداخلي، وهذا الشيء يستطيع كل شخص أن يوفره وفقاً لفهمه للحياة؛ لأن درجة الرضا عن الواقع يحددها الرضا الداخلي والاستقرار النفسي الذي يمكن التحكم فيه من خلال التصالح مع النفس والعيش معها بسلام.
السلام الداخلي والتعايش مع النفس يجعلك تعيش حياتك، كما هي، وتستمتع بكل لحظة من لحظاتها، ويحول بينك وبين مسببات الإصابة بأمراض القلب والتوترات والضغوط النفسية، بإذن الله، ولكن كيف نصل إلى هذه المرحلة؟ وكيف نتصالح مع أنفسنا؟ وكيف نصنع السلام الداخلي لكي نعيش لحظات عمرنا هنيئة صافية خالية من المنغصات والمكدرات؟
كن صديقاً لنفسك، صريحاً معها، بصّرها بعيوبها، انصحها بأن تقبل الانتقاد، ولا تكابر أو تعاند؛ فالكل يخطئ ويصيب، اجعلها تعترف بأخطائها وتعمل على إصلاحها، لا يكن عتابك لنفسك قاسياً بل اجعله منطقياً وواقعياً وصريحاً وصادقاً، حاسبها بهدوء وذوق واحترام، اعتبر نفسك أحد أصدقائك الحميمين الذين تكن لهم الود والتقدير، حرك الإيجابيات في داخلك، وأخمد جذوة السلبيات، لا يكن اللوم فقط لمجرد الشعور بالذنب، بل من أجل إصلاح الأخطاء وبداية صفحة جديدة نظيفة ليس بها شيء من رواسب الماضي. أعط نفسك الأمان والثقة ودعها تمدك بإكسير الراحة النفسية والتوازن الداخلي، وتبعد عنك شبح التوجس والظنون والقلق والشقاء.
اجعل من نفسك سندك الحقيقي في رحلة الحياة، بمعنى أن تستمد منها المنعة والقوة، فلا تؤنبها بالشكل الذي يفقدك إياها ويمنع عنك ثقتها، ويحرمك الانتماء الصادق لها، كن واقفاً على حقيقتها ملماً بكل صغيرة وكبيرة بشأنها، لا تدع لها فرصة أن تختلس منك اللحظات لكي تعود إلى ما تكره أو تظن ما ليس واقعاً، دعها تنظر إلى صورتها الحقيقية أمام مرآة الواقع، أفسح لها المجال لكي تختار طريقها في الحياة بعيداً عن الضبابية والوهم والركون إلى الأحلام الوردية، شاركها لحظة الألم وساعات الفرح.
أغدق على نفسك الحب والحنان واللين دون أن تدللها ودون أن تخدعها بالأوهام أو الوعود الكاذبة أو التطلعات التي تفوق الإمكانيات والقدرات؛ فهذا يحفظ لك التوازن النفسي والاستقرار الداخلي، فلا بد أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه صريحاً معها ناصحاً لها حتى ينال رضاها ومن ثم رضا الواقع من حوله.
الصدق مع النفس ومحاسبتها وتقويمها يقود إلى الصدق مع الآخرين؛ لأن من لم يكن صادقاً مع نفسه لن يكون صادقاً مع غيره أبداً مهما ادّعى ذلك، ومن لم يكن ناصحاً لنفسه فلن ينصح غيره بما يفيد؛ فالصدق مع النفس مفتاح الراحة الداخلية، ومفتاح تصحيح العلاقة مع الآخرين، وبشكل سوي؛ فالصدق صفة شاملة ومطلقة لا يمكن تجزئتها، ولا يمكن أن نطلبه من الآخرين، ونرفض ممارسته؛ لأنه مربوط الثقة التي هي أساس كل شيء والعمود الفقري لشخصية الإنسان.
الأمانة من دواعي تعديل النفس وتوازنها، بحيث يكون الإنسان أميناً مع نفسه، حريصاً على توخي المصداقية في كل ما يقول أو يفعل، على أن يتطابق قوله مع فعله، وتنفيذه مع وعده، وألا يكون كسبه على حساب غيره، سواء كان هذا الثمن، جهداً أو سمعة أو غير ذلك، وأن يكون واثقاً بنفسه مطمئناً على تعاطيها مع الحياة بالصورة المأمولة، وألا يخاف أحداً في فعل أو قول ما يكون صحيحاً وسليماً ومطلوباً، وأن يظن الخير في من حوله ما لم يثبت الواقع غير ذلك؛ لأن سوء النية من الأمور التي تجعل دواخل الفرد مضطربة؛ وبالتالي تجعل حياته منكدة وغير مستقرة.
سر الراحة النفسية يكمن في سلامة الدواخل وتوازن النفس، وهذا يتحقق بالصدق الذي هو عنصر الحياة الأساسي؛ فلن يكون للحياة طعم ما لم يكن الصدق هو أريجها الذي يعطر جوانبها؛ فإذا افتقدته الحياة فلن تكون مريحة، وستكون دواخل الناس مضطربة ويفتقدون التوازن، ويكون الاختلاف واضحاً بين الظاهر والباطن، ويحدث الارتباك ويكثر التشكيك في الأقوال والأفعال والتصرفات، وتصبح المصداقية أغلى ما يبحث عنه الناس.
أنت تسعى لكي تعيش حياتك براحة تامة وطمأنينة واستقرار وهدوء، وتريد أن تكون حياتك متميزة أو على الأقل طبيعية خالية من المنغصات والمشكلات والتعاسة والشقاء، وأنت أيضاً تحب أن يصدقك الآخرون، وإن لم يصدقك الغير فسوف تنفتح نافذة في جدار راحتك النفسية، إذن مفتاح هذا الكنز بيدك ليس بيد غيرك، هو أن تبعث الحل من داخلك وأن يكون الصدق هو ديدنك في كل شيء وأن تمارسه بشجاعة عالية وأن تكون نفسك صافية تجاه الآخرين.
خالد السليمان
عدد المساهمات : 543 تاريخ التسجيل : 27/08/2012
موضوع: رد: عندما تبحث عن الراحه النفسيه الإثنين أكتوبر 07, 2013 2:19 pm
سلمتي أختي على التميز بالمواضيع وبلاشك فأن الراحة والهدوء تبعث في النفس الأطمئنان والحياة السعيده ويجب علينا التحلي بالصبر وعدم تضخيم الأمور والأبتعاد عن مايؤثر على الأنسان من أمور قد تأتي له بالشقاء والتعب النفسي 00000 تحياتي
قمرالغلث
عدد المساهمات : 2282 تاريخ التسجيل : 17/03/2012 الموقع : في عالمي الخااص
موضوع: رد: عندما تبحث عن الراحه النفسيه الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 1:49 pm
لايوجد أشياء تستوجب تضخيم الأمور
او بمعنى لايمكن تضخيم الأمور وأعطاها حقه فوق الحجم المعتاد
الرااااحه النفسية اذا جت جت والإنسان نفسسسسسه هو الي يخلقها له بنفسه
بمعنى.
لاشي يستاهل فيه العنا والتعب والضيق. مع العلم أني لا ارى ضيق
الحياة حلوووووه وجمييييله وروعه. وخصوصا هالايام هااااذي
الكل عايش سعاده بينه وبين نفسه وهي سر. بين اثنين بين الشخص وقلببببه. لا ثالث لهما
رساله مني ..>>>> تحياتي لكل شخص مبسوط وتحتويه السعادة والراحه النفسيه فالكل لديه راحه وابتسامة وسعاده بقلبه كامنه بذاته ربما يعلن عنها الشخص وأحيانا تكون بقلبه لانها شخصيه فهنيئا للاول اما الثاني فهو محظوووووووظ
تحيه معطره لك اخ خالد ولكل متابع ومشارك. ولردود المتتاليه